صناعة السجاد اليدوي
تعد صناعة السجاد اليدوي من الحرف اليدوية القديمة والتي عرفت منذ قديم الازل وتعد من التراث ومن أكثر المحافظات في مصر المشهورة بصناعة السجاد اليدوي هي محافظة الشرقية حيث من أهم المقومات التي يعتمد عليها الحرفي هو المهارة اليدوية مع الحرفة الذهنية أيضا حيث تتم الصناعة عن طريق خامات أولية و متوافرة في البيئة المحلية أو يوجد بعض الخامات التي يتم استيرادها
حيث تعد محافظة الشرقية من المحافظات المشهورة بالحرف التراثية مثل صناعة السجاد اليدوي وأيضا تصنيع الكليم بقريتي ( كفر الحمام وميت زافر )
وتهتم فئة من الأشخاص بهذه الحرفة كأحد أنواع الحفاظ على التراث من الاندثار وفوز الآلة على مهارة وحرفة الإنسان اليدوية وتفني هذه الحرفة بشكل نهائي دون رجعة
حيث أن يعتبر جميع القانطين والساكنين بهاتين القريتين يعملان بهذا المجال مما يعتبر مصدر دخل أساسي ورئيس لكسب قوت يومهم ورزقهم كما أنهم تأثروا إقتصاديا من حيث حركة البيع والشراء والتصنيع نتيجة للظروف الاقتصادية وأيضا تراجع حركة السياحة بشكل ملحوظ ولا يمكننا أن نغفل أيضا فيروس كورونا الذي أثر سلبا على جميع الصناعات في جميع أنحاء العالم
كما إنه طالب المهتمون بهذه الحرفة بضرورة الاهتمام بها والمساعدة لإحيائها فهي من الحرف التراثية والفنية الجميلة وهذا الإحياء من خلال توفير الخامات المطلوبة كما إنهم طالبوا بضرورة إنساء سبل للتسويق لكي تعود إلى مجدها وازدهارها مرة أخرى
فقد وصل عدد العاملين بهذه الحرفة بالقريتين إلي 3000 عامل لإنتاج السجاد اليدوي وظلت هذه الحرفة تتراجع تدريجيا حتى وصل عدد العاملين بها إلي 100 عامل فقط مما يهدد باندثار هذه الحرفة التراثية واختفائها بالإضافة إلي تشريد العشرات من الأسر التي تعتمد على هذه الحرفة قوت يومهم ومصدر رزقهم
فقد كانت هذه المهنة اليدوية الحرفية من الحرف التي تصدر إلى الخارج مما يجعلها تدر أموال الدولة بالعملة الصعبة فهي تحتاج لحرفي يتميز بالثبات العصبي والذهني حيث كانوا يستخدمون خيوطا مصنوعة من الحرير و القطن والصوف لنسج لوحات فنية من الطبيعة والحياة اليومية للإنسان الريفي البسيط وهذا مايميزها بتصميماتها الفريدة والرائعة
حيث إن هذه المهنه بمحافظة الشرقية توارثها الاحفاد عن الاجداد والابناء عن الآباء فقد أحب هذه الحرفة جميع أهل القرية حيث كان منهم طلاب جامعيين فلا تقتصر فقط عن الناس البسيطة في تعليمها فقط فقد ولدوا أبناء هاتين القريتين بحب فطري لهذه الحرفة فهي تعد مصدر دخل لكثير من الاسر حيث تعمل بها السيدات والرجال ايضا فليست مقتصرة عن الرجال فقط فقد عملت بها السيدات من أجل توفير لقمة العيش لأولادها ومعاونة زوجها على أعباء الحياة
فيتم صناعة السجاد اليدوي من صوف الغنم الخالص أو النوع الأغلي نسبيا وهو السجاد المصنوع من الحرير حيث يضع الصانع ورقة بجانبه وتكون عبارة عن مربعات مرسوم بها اللوحة الفنية التي يرغب في نسجها كما إنها تكون ملونه بالألوان التي يرغب في نسجها
وتكون مدة العمل في المتوسط بالسجادة الواحدة حوالي ثلاثة أشهر فيتم صناعتها بخيوط طبيعية غير مخلوطة بالألياف الصناعية أو المواد البلاستيكية فمن أهم أنواع السجاد اليدوي ( شيراون – كزاك – حرير )
فتعد هذه الحرفة من أهم الحرف التقليدية القديمة والعريقة والتي بدأت في الاندثار ولكن محبينها يعملون على التمسك بها وتوصيل وتعليم خبراتهم بها لأبنائهم محاولين في عدم اندثارها أو اختفائها
ومن أهم التأثيرات السلبية أيضا عدم المشاركة في المعارض لقلة إنشائها وخصوصا بعد حدوث ركود إقتصادي
ويطالب المحبون لهذه الحرفة الدولة بمحاولة الحفاظ عليها حيث إنها توفر فرص عمل للشباب وأيضا توفير فرصة عمل للشباب بالاضافة إلي إنها إحدى أنواع التراث الهام والتي من الضروري التمسك به والحفاظ عليه
ولهذا قد استجاب محافظ الشرقية لمطالبهم ويعمل جاهدا للمحافظة على هذه الحرفة من الاختفاء عن طريق تقديم دورات لتعليم الشباب وتوفير الخامات اللازمة لهم مع عمل دورات عملية وتثقيفيه بأهمية التمسك بهذه الحرفة النادرة والتي تعكس التراث والثقافة العريقة
حيث يرى محافظ الشرقية أيضا أن هذه الحرفة من الحرف الهامة للمساعدة في تحريك حركة السياحة والبيع والشراء ونقل ثقافتنا العريقة مع توفير فرص عمل للشباب بالإضافة إلى العملة الصعبة للدولة عن طريق التصدير
ولما تعلمه المحافظة جيدا من أهمية هذه الصناعة والتي يوجد طلب عليها من داخل وخارج مصر فهي من الصناعات والحرف التي يتم تصديرها وأيضا يبحث عنها السكان المحليين فقد سمح المحافظ بتوفير القروض للشباب وأصحاب هذه الحرفة من قبل المشروع القومي ( مشروعك ) للتنمية المجتمعية والمحلية والبشرية
والتي من خلاله تم توفير حوالي 16305 مشروعات كثيرة ومتعددة للشباب وتمت المشاريع بتكلفة حوالي مليار و482 مليون و917 ألف جنيه ولهذا فقدت استطاعت المحافظة علي توفير حوالي 50 ألف فرصة عمل لأبناء المحافظة وهذا عن طريق توفير قروض صغيرة حتى تكون بداية للشباب في فتح مشاريع للعمل والكسب وحل مشكلة البطالة
ومن أجل تعزيز وتوفير المشروعات الاقتصادية التي توفر للدولة العملة الصعبة عن طريق تصديرها للخارج ومن أجل إحياء حرفة صناعة السجاد اليدوي والحفاظ على تراثها وثقافتها من الأنصار فقد استطاعت الدولة من توفير قروض بلغت 2 مليار ونصف تساعد في تمويل حوالي 110000 مشروع يتنوع ما بين مشاريع متناهية الصغر وأخرى متوسطة لتوفير أكثر من 170000
كما ان قرر المحافظ مساعدة أصحاب هذه المشاريع وهذا عن طريق توفير طرق تسويق فعالة لمنتجاتهم وهذا عن طريق توفير منافذ بيع لمنتجاتها في جميع المحافظات مع عمل تخفيضات على المنتجات
مع تخصيص قطع من الأراضي داخل المناطق الصناعية دعم أصحاب الحرفة بالمناطق مثل ( الزوامل الصناعية – ببساتين الإسماعيلية – بلبيس ) وهذا من أجل إقامة المشاريع الخاصة بهم عليها وأيضا لعرض منتجاتهم بها
كما أن المحافظة تساعد اصحاب الحرفة في صناعة السجاد اليدوي للاشتراك في المعارض على مستوى الجمهورية من أجل عرض منتجاتهم كما أنه كأحد أنواع التشجيع لأصحاب الحرف اليدوية علي الانتشار بشكل أكبر مثل معرض ( يوم مصر ) والذي أقيم بأكاديمية ناصر العسكرية
لإظهار التراث المصري في مختلف الحرف اليدوية مثل ( ورق البردي – الفخار والخزف – السجاد اليدوي – الكليم – العرائس الخشبية ) حيث كانت من المعارض المميزة فقد كان هناك أيضا كتيبات تثقيفية بصناعة السجاد اليدوي والحرفة وغيرها من المعلومات الهامة والتي تخص مجال صناعة السجاد اليدوي
مشروع صناعة السجاد اليدوي
يعتبر مشروع صناعة السجاد اليدوي أحد المشاريع الهامة والتي تتمكن من تحقيق أرباح مرتفعة وهذا نتيجة لإرتفاع أسعار المشغولات اليدوية بالاضافة إلي توفير أسعار الماكينات والتي تعمل بالطاقة أيضا حيث أن تتم الصناعة للسجادة اليدوية بطريقة يدوية بشكل كامل وهذا يكون معتمدا عن المجهود الشخصي والفردي فقط بدون تدخل آلات أو معدات
كما أن أهم ما يميز السجاد اليدوي هو الالوان المميزة والرائعة والتي تكون زاهية وانيقة بالاضافة الي الرسومات والأشكال الكثيرة والمتعددة
كما أن يتميز السجاد اليدوي باختلاف النسيج المستخدم في صناعته حيث يوجد السجاد المصنوع من الحرير ويوجد نوع آخر مصنوع من الصوف أو مايسمي الوبر وتعد جمهورية مصر العربية من الدول التي تمتلك سمعة طيبة في مجال صناعة السجاد اليدوي فيتميز السجاد بالجودة والمتانة والذوق الراقي مثل نوع السجاد الشيرازي وآخر القشقاي
اقرا ايضا: